الاثنين، 7 نوفمبر 2016



مغامرات باص السوشال ميديا 2




انطلق المدونون في مغامرة جديدة مع باص السوشال ميديا للتعرف على ،أماكن وللبحث والاستكشاف وايجاد المشاكل وطرح الحلول حيث ،ان هذه الجولة تختلف كلياً عن الجولة الاولى لانها شملت على أماكن تاريخية اكثر وأماكن مهمشة ومعرضة للأنهيار لكن ليس هناك، من يأبه او يهتم لامر هذه البيوت او القصور حيث ان باص السوشال ميديا قد زرع في نفوس الناس الأمل ،في ان يتم ايصال مشاكلهم الى الجهات المسؤولة للحفاظ على الموروث





الثقافي الفلسطيني وعدم إهماله ،لأن اي شخص يقرأ عن سبسطية عليه زيارتها ليس فقط القرأة عنها، فان الذهاب لرؤية الاماكن التاريخية الموجودة فيها جزء من توصيل ،فكرة تجول في الارض تمتلكها فان سبسطية تقع على بعد ١٢ كيلومتراً الى الشمال الغربي من مدينة نابلس ،عند تقاطع السهل الساحلي الفلسطيني مع الطريق الشمالي الذي يربط بين نابلس-جنين والطريق المؤدي إلى وادي الاردن، وتتمتع باطلالة جميلة ومشهد خلاب.

انطلق الباص مغادر من سبسطية للوصول الى الى قرية كور في محافظة طولكرم ،وهي من اجمل القرى حيث تتميز بوجود القصور والقلاع القديمة التي لم تلاقي اي اهتمام من الجهات المسؤولة ،بالحفاظ على هذه الاماكن التاريخية باعادة ترميمها والاهتمام بها ومن ناحية أخرى يوجد كسارات للحجارة، تسبب الأذى الكبير لاهل القرية من خلال التفجيرات مما يؤدي إلى هزات أرضية قد تؤدي إلى انهيار



البيوت القديمة في اي وقت لانها تحتاج إلى ترميم ،ويسكن القرية عائلة واحدة وهم عائلة الجيوسي وهذه البيوت والقصور والقلاع ارث من آبائهم وأجدادهم. وعند مغادرتنا قرية كور توجهنا الى قرية كفر رمان ،حيث التقينا بأعظم شخصية على الاطلاق عبد الرحمن عثمان وهو شخصية مميزة لديه ابداع في الحفاظ على التراث الفلسطيني ،وعدم التخلي عن تراثنا القديم وهو شخص يستحق التقدير والاحترام قام بشراء البيوت القديمة في قريته ويعمل على ترميمها للحفاظ عليها، وقام بعرض فكرة أكثر من رائعة وهي ان يقدم بيت لشخص ،مبدع موسيقياً أو شاعراً أو فناناً أو كاتباً كي يسكن بهذا البيت




كي يستطيع تطوير نفسه، وان يسكن في هذا البيت دون ان يدفع نقود ولكن الشرط الذي طلبه هو ،ان هذا المبدع في اي مجال ان يأخذ نصف ساعة من وقته لاسعاد اطفال القرية، وهذا مقابل شيء جميل قام بتقديمه هذا الشخص ،ولطالما كنت أحلم في ان أحقق مثل هذا الانجاز في الحفاظ على البيوت القديمة، وعدم هدمها وانما استغلالها لافكار، تفيد القرية أو المدينة أو المجتمع وهذا يعد نوع من التوعية التي تساهم ،في نشر هذه الفكرة لتشجيع الناس على الاستمرار ،في الحفاظ على التراث وعدم تركه للمحو او الاستغلال من قبل الاحتلال الإسرائيلي.